الكفاءة والكفاية:
البعض يرى أنهما (الكفاية والكفاءة) يؤديان
إلى بنفس المعنى, لذا سيتم إيراد مفهوم كل منهما؛ حتى يتضح المعنى:
مفهوم الكفاءة
لغة:
عرفها معجم المعاني الجامع بأنها: المماثلة في القوة, أو هي أهلية الشخص في القيام
بعمل, وقدرته عليه, وايضا تأتي بمعنى: لا كفاءة له أي لا نظير له.
مفهوم
الكفاية:
لغة:
عرفها معجم المعاني الجامع بأنها: مصدر كفى, وتعني مقدرة وكفاءة, أو تعني ما يلزم
بالضبط على قدر الحاجة..
أما في قاموس المعجم الوسيط فقد
جاءت بمعنى ما يكفي ويغني عن الزيادة, ويمكن القول هذا ذو كفاية في عمله أي ذو
كفاءة ومقدرة..
ومن التعرفين السابقين يتبين للباحثة أن
الكفاءة هي المقدرة على العمل أو وجود الحد الأعلى للقيام بالمهمة أو العمل, بينما
الكفاية هي الحد الأدنى من ما يلزم للقيام بالعمل.
وفي الاصطلاح تم تعريفه كالتالي:
الكفاءة والكفاية في الاصطلاح
التربوي:
الكفاءة في الاصطلاح التربوي:
الكفاءة في الاصطلاح التربوي:
هناك اختلاف في تعريف مفهوم الكفاءة
وسيتم تعريفه تربويا كالتالي:
هي مجموعة من المعارف والمهارات
ومن التصرفات الاجتماعية والوجدانية, التي تمكن المتعلم من ممارسة دور أو وظيفة أو
نشاط أو مهمة أو عمل معقد على أكمل وجه. (تعريف لوي دينو).
أو
هي مجموعة من المعارف أو القدرات الدائمة أو المهارات المكتسبة عن طريق استيعاب
معارف وخبرات مرتبطة فيما بينها. (تعريف ديل كيتل).
أو
هي مجموعة من المعارف والمهارات والاتجاهات, يكتسبها المتعلم نتيجة إعداده في
برنامج تعليمي معين, توجه سلوكه وترتقي بأدائه إلى مستوى التمكن, وتسمح بممارسة
مهنته بكل سهولة ويسر ومن غير عناء.
ونستنتج
من التعريف أن الكفاءة يجب أن تكون قابلة للملاحظة, وهي مركبة تندمج فيها عدد من
المهارات والمعارف, كما يمكن تطبيقها في ميادين مختلفة (شخصية, اجتماعية, مهنية)..
ويمكن
القول أن المعلم الكفء: هو ذلك المعلم الذي تتطابق
صفاته مع نموذج محدد مسبقا فيؤدي الأدوار المطلوبة والمتوقعة منه بمستوى عالي من
الأداء.
الكفاية في الاصطلاح التربوي:
الكفاية في الاصطلاح التربوي:
وتعرف
الكفايات بأنها: مختلف أشكال الأداء التي تمثل الحد الادنى الذي يلزم لتحقيق هدف ما.
أو هي مجموع الاتجاهات وأشكال الفهم والمهارات التي من شأنها أن تيسر للعملية التعليمية تحقيق
أهدافها العقلية والوجدانية والنفس حركية.
أو
هي القابلية على تطبيق المبادئ والتقنيات الجوهرية لمادة حقل معين في المواقف العملية"
وأيضاً "القدرة على إنجاز النتائج المرغوبة مع اقتصاد في الجهد والوقت والنفقات".(,2002, Good.).
يعرفها
(طعيمة, 1999م): "مجموعة من الاتجاهات وأشكال الفهم والمهارات التي من شأنها
تيسير العملية التعليمية لتحقيق أهدافها العقلية والوجدانية والنفس الحركية".
أما
(القلا, 2001م) فيعرفها بأنها "مجموعة من المعارف والمهارات والإجراءات والاتجاهات
التي يحتاجها المعلم للقيام بعمله بأقل قدر من الكلفة والجهد والوقت، والتي لا يستطيع
دونها أن يؤدي واجبه، ومن ثم ينبغي أن يعد توافرها لديه شرطاً لإجازته في العمل".
ويمكن
القول أن كفايات المعلم: هي قدرة المعلم
المعرفية (التخصصية) والعامة (غير التخصصية) والتعليمية ( الاهداف التعليم وطرق
التدريس ومحتوى المنهج) والفنية (القدرة على استخدام استراتيجيات وفنيات التعليم
واستخدام البيئة التعليمية) تمثل الحد الأدنى من الأداء والمقدرة.
فالكفاءة تعني بلوغ مستوى يتجاوز حد الكفاية،
لان الكفاية تعني القدرة على انجاز نشاط أو تمرين له مستوى متوسط بطريقة مرضية على
العموم، و على ذلك يمكن القول أن الكفاية درجة دون الكفاءة فالتلميذ المتوسط له كفاية
لا كفاءة، بينما . التلميذ الممتاز له كفاءة: (علي أوحيدة, 2003 ).
أما الكفاية فتدل على مستوى أداء أو عمل معين والقدرة على تصريف أموره بدرجة معينة، فهي تتعلق بالجانب الكيفي، فالكفاية والكفاءة مستويان أحدهما يمثل الحد الادنى (الكفاية) والآخر يمثل الحد الأعلى (الكفاءة).
أما الكفاية فتدل على مستوى أداء أو عمل معين والقدرة على تصريف أموره بدرجة معينة، فهي تتعلق بالجانب الكيفي، فالكفاية والكفاءة مستويان أحدهما يمثل الحد الادنى (الكفاية) والآخر يمثل الحد الأعلى (الكفاءة).
مكونات الكفاية:
بالرجوع
إلى مفهوم الكفاية وخصائصها يمكن استنتاج المكونات التالية للكفاية وهي:
أولا:
المكون المعرفي: والذي يشير إلى المعلومات والمهارات
العقلية الضرورية لأداء الفرد (المعلم)في شتى مجالات عمله (التعليمي ـ التعلّمي).
ثانيا:
المكون المهاري: القدرة على أداء العمل الذي تشير إليه
الكفاية بأقل جهد ممكن وبأكبر سرعة، وأقل كلفة، وتشير إلى كفايات الأداء التي يظهرها
المعلم، وأداء هذه المهارات يعتمد على ما حصله الفرد من كفايات معرفية.
ثالثا:
المكون الوجداني: والذي "يشير إلى
جملة العواطف والميول التي تؤدي إلى تكوين المواقف التي تكون إيجابية تدفع إلى القيام
بالعمل، فهي جملة الميول والاتجاهات والقيم والميول والمعتقدات التي تكون لدى المعلم،
والتي تغطي جوانب متعددة مثل: حساسية الفرد (المعلم) وثقته بنفسه واتجاهه نحو المهنة(التعليم)"
(قصود، ،2002 ).
تصنيف الكفايات:
يقصد بالتصنيف هنا تحديد المحاور التي تدور حولها
الكفايات باعتبارها كفايات رئيسة ثم تحليلها إلى مجموعة من الكفايات الثانوية، ولمثل
هذا الأمر شروط يجب أن تراعى أهمها "ضرورة الاتساق مع أهداف الدراسة وطبيعتها،
كما ينبغي للتصنيف أن يستفيد من غيره من التصنيفات متفقاً مع مبادئها العامة وواقعياً
يمكن للبرامج تنفيذه وترجمته إلى استمارات ملاحظة وتقويم لأداء المعلمين في المواقف
التعليمية، أما عن أهمية التصنيف فتتلخص في تيسير مهمة التفكير المتعمق في كل جانب
من جوانب الإعداد، وضمان استيفاء جوانبه".( سلفان،2003).
من خلال مراجعة الباحثة
للأدب التربوي المتعلق بحركة تدريب المعلمين القائم على الكفايات يمكن التوصل إلى التصنيفات
التالية:
تصنيف بلوم:
كفايات
معرفية(competencies Cognitive:(لا بد أن يستند التعليم إلى مجموعة من المعارف والحقائق النظرية المتعلقة
بفلسفة التعليم وأهدافه ونظرياته، والحقائق المتصلة بالتعليم في شتى مجالات عمله (التعليمي
التعلّمي)، وتتمثل الكفايات المعرفية في أنواع المعارف والمعلومات والمفاهيم الضرورية
للمعلم في مادته والبيئة المحيطة والطالب الذي يتعامل معه. (الأزرق، 2006) .
كفايات
وجدانية((competencies Affective : تتمثل في الاتجاهات التي
يجب أن يتبناها المعلم والقيم التي يجب أن يؤمن بها وأشكال التذوق التي يفضل أن يتمتع
بها، فهي تشير إلى استعدادات المعلم مثل اتجاهاته نحو مهنة التدريس وثقته بنفسه واحترامه
للآخرين. (عبد السميع وحوالة، 2005 ).
ـ
كفايات أدائية ((competencies
Performance :(تتمثل
في المهارات الحركية التي تلزمه للمشاركة في مختلف أوجه النشاط التربوي المناسب للعملية
التعليمية التي ينخرط فيها، وتشمل هذه الكفايات قدرة المعلم على إظهار سلوك واضح في
المواقف الصفية التدريبية والحقيقية، وهذه الكفايات تتعلق بإعداد أداء المعلم لا بمعرفته
مثال: أن يضع الطالب خطة يومية، يحدد أهدافاً متنوعة، وأن يكتب الأهداف في صيغ سلوكية
واضحة محددة). (فتح الله، 2007).
الفاعلية :
لغة:
عرفها معجم المعاني الجامع بأنها: وصف لكل ما هو فاعل, أو هو مقدرة الشيء على
التأثير, فيأتي بمعنى القدرة والتأثير.
وفي اصطلاح التربية يعرف بأنه:
معرفة
الأثر الذي تحدثه المعالجة التجريبية أو المتغير المستقل في أحد المتغيرات التابعة
, أو هو درجة النجاح في تحقيق الأهداف الموضوعة في برنامج تدريبي مصمم (القلا
وناصر, 2002م).
الإتقان:
الإتقان عموماً هو الوصول بالمتعلم إلى درجة
التمكن في الأداء قبل الانتقال إلى تعلّم مهارات أخرى أكثر تعقيداً وصعوبةً (الربيعي،
2006 )
الأداء
((Performance
: مصطلح يستخدم للإشارة إلى المهارات ذات الطبيعة الحركية و العملية المحضة مثل مهارات
الرياضة البدنية ومهارات العمل في المخبر وتشغيل الأدوات والأجهزة وغيرها"(ميخائيل،2006
)
المراجع:
- الأزرق، كمال (2006م): التدريب
وتطبيقاته، ط3، دار الرتب الجامعية، بيروت، لبنان
- الربيعي، محمد(2004م): معلم الصف
"كفاياته، مسؤولياته، نموه المهني"، ط1 ،دار الشروق، القاهرة.
- سلفان، هوادر وهنجر، نورمان(2003م) : التدريس
من أجل الكفاية، ترجمة: محمد عيد ديراني ومصطفى متولي، جامعة الملك سعود، الرياض.
- عبد السميع، مصطفى وسهير، حوالة(2005م)
: إعداد المعلم تنميته وتدريبه، ط1 ،دار الفكر العربي للنشر والتوزيع، عمان.
- فتح الله، عبد الكريم (2007م) :(معلم
الصف/ كفاياته، مسؤولياته/ نموه المهني، ط1 ،دار طلاس، دمشق.
- القلا، فخر الدين وناصر، يونس (2000م)
: أصول التدريس وطرائقه، منشورات كلية التربية، جامعة دمشق.
- القلا، فخر الدين وناصر،
يونس (2001م): أصول التدريس، الجزء الأول،
ط7،كلية التربية، جامعة دمشق.
- مخائيل، امطانيوس (2003م): (القياس
والتقويم في التربية الحديثة،ط4،منشورات جامعة دمشق، كلية التربية، جامعة دمشق.
- مخائيل، امطانيوس (2006م): القياس
والتقويم في التربية وعلم النفس، ط2،منشورات جامعة دمشق، كلية التربية، جامعة دمشق.
هذا
وقد تم الاعتماد في جزئيات من هذا البحث على بحث لمى رمو بعنوان "فاعلية
برنامج تدريبي قائم على الكفايات في إتقان أداء معلمات رياض الأطفال لأدوارهن
التربوية"
0 التعليقات:
إرسال تعليق