تاريخ علم التجويد:
بعد ما
كثرت الفتوحات الإسلامية، واختلط اللسان الأعجمي باللسان العربي، وفشا اللحن
على الألسنة، خشي ولاة المسلمين أن يؤدي ذلك إلى التحريف في كتاب الله، فلجأوا إلى
ما يكفل صيانته من اللحن والتحريف، فأحدثوا فيه النقط والشكل بعد أن كان المصحف العثماني
خالياً منها، ثم وضعوا قواعد التجويد. وكان علم التجويد يدرس قبل ذلك مشافهة فيتلقى
التلميذ القرآن مع شيخه ويقرؤه عليه مرة بعد مرة إلى أن يتقن القراءة ويضبط الأداء.
وقيل أن أول من وضع قواعد التجويد هو الخليل
من أحمد الفراهيدي. أما أول تأليف مستقل في علم التجويد فيرجع إلى بداية القرن الرابع
الهجري, وهي قصيدة رائية لأبي مزاحم موسى بن عبيد لله بن يحي الخاقاني,
المتوفي سنة 325 هـ, وعدد أبيات قصيدته 51 بيتا, وقد شرحها عدد من العلماء..
معنى علم التجويد:
علم التجويد في اللغة معناه: الإحسان والإتقان, يقال جودت الشيء
تجويدا أي حسنته تحسينا.
اصطلاحا: قسم أئمة الأداء معناه إلى قسمين:
الأول: معنى صناعي تطبيقي أو عملي: وهو إخراج كل حرف من مخرجه
دون تحريف أو تغيير, مثل: الجهر, الغنة والمد.
أو هو إخراج الحرف من مخرجه, وإعطاؤه حقه ومستحقه من الصفات: أما
حق الحرف: فهي صفاته اللازمة التي لا تنفك عنه, مثل: الهمس والجهر والقلقلة
والشدة...
أما مستحق الحرف: فهو صفاته العارضة التي تعرض له في بعض الأحوال,
وتنفك عنه في البعض الأخر لسبب من الأسباب, مثل: التفخيم والترقيق والإدغام... وغيرها
الثاني: معنى علمي نظري:
دراسة أحكام علم التجويد, أو بمعنى أدق معرفة القواعد والضوابط التي وضعها علماء
التجويد, وحكمه بالنسبة لعامة المسلمين مندوب, أم بالنسبة لأهل العلم فهو واجب
كفائي.
الغاية من علم التجويد :
صون اللسان عن اللحن في ألفاظ القرآن الكريم عند الأداء.
صون اللسان عن اللحن في ألفاظ القرآن الكريم عند الأداء.
أقسام التجويد:
ينقسم التجويد إلى قسمين :
1- تجويد
عملي.
2- تجويد
علمي (نظري) .
القسم الأول : التجويد العملي ( التطبيقي :(
والمقصود به : تلاوة القرآن الكريم تلاوة مجودة كما أُنزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
القسم الأول : التجويد العملي ( التطبيقي :(
والمقصود به : تلاوة القرآن الكريم تلاوة مجودة كما أُنزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأول من وضعه رسول الله صلى الله عليه وسلم باعتباره مبلغاً عن الله عز وجل؛ حيث كان يُعلم
أصحابه القرآن الكريم
فيقرأ عليهم ويستمع لهم.
حكمه :تلاوة القرآن الكريم تلاوة مجودة أمر واجب وجوبا عينيا على كل من يريد أن يقرأ شيئا من القرآن الكريم من مسلم و مسلمة .
الدليل على وجوب تلاوته تلاوة مجودة: قوله تعالى: "أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلا" (المزمل :4) .
حكمه :تلاوة القرآن الكريم تلاوة مجودة أمر واجب وجوبا عينيا على كل من يريد أن يقرأ شيئا من القرآن الكريم من مسلم و مسلمة .
الدليل على وجوب تلاوته تلاوة مجودة: قوله تعالى: "أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلا" (المزمل :4) .
القسم الثاني: التجويد العلمي (النظري):
المقصود به: معرفة
قواعده وأحكامه العلمية
حكمه: أما حكم تعلم التجويد العلمي فالناس
أمام فريقين :
الفريق الأول: عامة الناس:
وتعلمه بالنسبة لهم مندوب وليس
بواجب ..
الفريق الثاني: خاصة الناس؛ وهم الذين يتصدون للقراءة أو
الإقراء وتعلمه بالنسبة لهم واجب وجوبا عينيا ..والدليل على ذلك عموم قوله تعالى"وَمَا كَانَ
الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَافَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ
مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ
إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ". (التوبة : 122) .
أهم
المـراجع :
غاية المريد في علم
التجويد / عطية قابل نصر .
المنير في أحكام التجويد / إعداد لجنة التلاوة في جمعية المحافظة
بالأردن .
0 التعليقات:
إرسال تعليق